للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوع معنى التحدي في قصته ـ عليه السلام ـ فكانت له تحديات كثيرة تتجلى في عدة مواقف، نكتفي بذكر موقفين:

الموقف الأول:

بعد ما هددته امرأة العزيز بأن يفعل بها ما تريد، فلم يستجب لها وتحداها واختار السجن مع أنه اختيار صعب: قال تعالى: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (٣٢) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} (١).

بل وتحدى نفسه لإرغامها على البعد عن المعصية.

الموقف الثاني:

يتجلى في قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ} (٢).


(١) سورة يوسف الآيتان (٣٣، ٣٢).
(٢) سورة يوسف الآية (٥٠).

<<  <   >  >>