للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تاسعًا: الصلاح والتقوى له أثرٌ كبيرٌ في الرؤيا:

فانظر كيف كانت رؤيا يوسف ـ عليه السلام ـ ذات سمو وعلو، فهو كما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (الكريمُ ابنُ الكريمِ ابنِ الكريمِ ابنِ الكريمِ يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ ـ عليهم السلام) (١). وكثرة الرؤى الطيبة الصالحة، تدل على معدن الإنسان الطيب، وتوحي بصلاحه وتقواه (٢).

عاشرًا: وفي الجانب الآخر إذا كثرت أضغاث الأحلام وحديث النفس عند الرائي فهذا تنبيه بأن عليه أن يقترب من الله أكثر وأن يصفي نفسه ويربيها.

[الحادي عشر: التعبير بإجمالي معنى رموز الرؤيا]

مثالٌ على ذلك: نجد أن من سمات الكواكب أنها تفترق، وتتقارب، وتتقابل، ولعل هذا ما حصل مع يوسف ـ عليه السلام ـ فقد افترق عن إخوته وتقابل معهم مرة أخرى.

الثاني عشر: إن ظهر شيء غير جيد في الرؤيا فلا يفسَّر، وعدم تفسير المنامات بدرجة تقلق الرائي، وقد فصلنا هذا في بداية المؤلَّف (٣).


(١) صحيح البخاري حديث رقم [٣٣٩٠] (٤/ ١٥١).
(٢) انظر الحاشية ص (٢٠).
(٣) السابق.

<<  <   >  >>