للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثًا: الشهرة وانتشار الصيت

ومن الدلالات والإشارات التي تؤخذ من معنى الكواكب الشهرة وانتشار الصيت:

يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يصف الحوض: (حوضه ما بين صنعاء والمدينة) فقال له المستورد: ألم تسمعه؟ قال: الأواني؟ قال: لا، قال المستورد: (ترى فيه الآنية مثل الكواكب) (١).

يقول صاحب كتاب عمدة القارئ: فِيهِ الآنِية مثل الْكَوَاكِب، أَي: كَثْرَة وضياء (٢).

الشاهد هنا، أن لفظة الكواكب أشارت هنا للكثرة والضياء وأن هذا من معانيها.

يلاحظ أن من الميزات الأخرى في الكواكب لمعانها وانتشارها، فالكواكب تلمع في السماء وتكون منتشرة، ونراها كذلك ونحن بعيدون عنها على سطح الأرض، بل صار هذا اللمعان صفة من صفات يوسف ـ عليه السلام ـ فكان مشهورًا لامعًا في الأرض، كما أن الكواكب لامعة في السماء، وانتشر صيته وقصته أيضًا.


(١) صحيح البخاري حديث رقم [٦٥٩٢] (٨/ ١٢١).
(٢) عمدة القاري شرح صحيح البخاري (٢٣/ ١٤٤).

<<  <   >  >>