للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوع دلالة الشهرة وانتشار الصيت على يوسف ـ عليه السلام:

حتى يومنا هذا، الكثير يعرف قصته بالتفصيل وبدقائقها، وليس عندنا نحن المسلمين فقط، بل تعدى ذلك كثيرًا من الديانات، وما أكثر المصنفات التي درست قصة يوسف ـ عليه السلام ـ التي تعد بالعشرات، والفوائد منها بالمئات بل بالآلاف، وكل هذا يدل على الشهرة التي يرمز لها في كثير من الأحيان باللمعان، فرؤية الكواكب تدل على أن سمعة الإنسان سوف تكون مشهورة .. لامعة .. ومضيئة، ألم تقرأ عن إعجاب العاملات والوصيفات به، وانتشار خبر حب امرأة العزيز له، وكل هذا من الشهرة: ... {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (١)، وهذا ما كان؛ فسيرته ـ عليه السلام ـ على كل لسان، وسمعته مضيئة مثل الذهب في لمعانه، والعجيب أن اللمعان يظهر أكثر وسط السواد والذي يعبر عن ضوء الكوكب وسط السماء الذي لعله يعبَّر عن الأيام العصيبة التي عاشها ـ عليه السلام ـ وهو كان مضيئًا فيها.

حتى وإن كان الموقف في غير صالحه، فإنه يدل على شهرته في القصر بجماله أمام العاملات.

والكواكب لإضاءتها؛ سماها المولى ـ عز وجل ـ بالمصابيح:


(١) سورة يوسف الآية (٣٠).

<<  <   >  >>