للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[السابع عشر: أحيانا ترمز الرؤيا على أحداث يعيشها الفرد أو المجتمع ويحتاج لحلول لها فيظهر ذلك في الرؤيا]

فهي بمثابة طريق للخلاص من المعضلات وحل المشكلات. والمستقرأ للرؤى التي ذكرت في سورة يوسف سيظهر له بوضوح أنها خاصة بموضوع الطعام، ويبدو أن أهل تلك الحقبة كانوا يعانون من قلة في الغذاء ومشاكل في الحصول عليه.

في قوله تعالى: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (١).

لا حظ هنا {أَعْصِرُ خَمْرًا} و {فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ}، الخمر شراب، الخبز طعام.

وفي قوله تعالى: {يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} (٢).


(١) سورة يوسف الآية (٣٦).
(٢) سورة يوسف الآية (٤١).

<<  <   >  >>