للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نحمدك يا ربنا حمد الشاكرين، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، يليق بجلال وجهك الكريم وعظيم سلطانك، على أن أتممت علينا كثيرًا من النعم التي لا تعد ولا تحصى، ومن هذه النعم هذا البحث المتواضع، والذي يهتم بدراسة تجمع بين جنبيها أشرف العلوم على الإطلاق (علوم القرآن الكريم)، وهي دراسة لبعض الوقفات مع رؤيا يوسف ـ عليه السلام ـ التي ذكرت في القرآن الكريم.

ولا تعْدُو هذه الدراسة عن كونها تأملات، لعلنا أصبنا ولعلنا أخطأنا في طرحها والصواب من الله والخطأ مني ومن الشيطان ... وفي كلا الأمرين المجتهد مأجور.

ولا أخفي عليكم، كثيرًا ما ترددت في إكمال هذا المؤلَّف لعلمي أني أتيت بغرائب لم تذكر في مصنف آخر، ولم يتطرق إليها كثيرٌ من أهل العلم، لا سيما أن العلم يحتاج إلى تقوى أكثر من السرد والبيان، فنسأل الله تقواه، ونسأله أن يجبر نقصنا والخلل، وكانت سلواي أني أتيت بأدلة من الوحيين، وأقوال مَن كانوا ثقات عند أهل العلم.

وكما ذكرنا في المقدمة فإن كتاب الله (لا يكاد لسان بليغ أن يصف ما فيه من الروعة والجمال، ولا قلم حاذق من كتابة ما فيه من الفوائد والنكت) (١).

وأحسب أنني قدمت للقارئ الكريم مادة علمية نادرة وجديدة تحاكي التدبر في كتاب الله ممزوجة بفوائد لعلم تعبير الرؤى.


(١) انظر ص (٢٥).

<<  <   >  >>