للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (١).

رؤيا تحتوي على ستة رموز أساسية فقط، لم أكن أتوقع أنها تجمع هذه الأسرار!

من عظمة القرآن الكريم أنه لا يزال يمد الناس بالفوائد الكثيرة لكل زمان ومكان، وليس من الغريب استنباط جديد الفوائد منه بين الفينة والأخرى، فهذا من الخصائص اللصيقة بالقرآن العظيم، ورغم جميع ما أُلِّف وكُتب فلن يفي أحد من البشر بتبيان جميع لطائفه وفوائده، فلا يكاد لسان بليغ يصف ما فيه من الروعة والجمال، ولا قلم حاذق من كتابة ما فيه من الفوائد والنكت.

واستشفاف الفوائد من بعض آيات القرآن الحكيم ليس بالأمر الجديد بل هو من دأب الأولين، ولنا في الصحابي الجليل ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ترجمان القرآن قدوة، فقد وقف عدة وقفات مع آيات الله, منها في قوله تعالى: {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} (٢) قال: قرآنًا.


(١) سورة يوسف؛ الآية (٤).
(٢) سورة الرعد؛ الآية (١٧).

<<  <   >  >>