للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتدبر لكتاب الله هو: (التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكَلِم ومراميه البعيدة) (١)، فدل ذلك أنه علينا أن نضاعف جهدنا حتى نصل إلى فهم راقٍ للقرآن الكريم، ويكفي أن نعلم أن التدبر من العبادات العظيمة.

ولعل هذه الدراسة اليسيرة تكون بداية لطريق جديد لفهم آيات الله فهمًا متجددًا يقودنا إلى التعلق بكتاب الله العظيم وزيادة حبنا له، وأن نكون ممتثلين لقوله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (٢).


(١) قواعد التدبر الأمثل للميداني ص (١٠)، ويعرفه الإمام الطاهر بن عاشور: بأنه التفكّر والتأمّل الذي يبلغ به صاحبه معرفة المراد من المعاني، وإنما يكون ذلك في كلامٍ قليل اللفظ كثير المعاني التي أودعت فيه، بحيث كلما ازداد المتدبِّر تدبّرًا انكشف له معانٍ لم تكن له بادئ النظر، (٢٥٢/ ٢٣).
(٢) سورة ص الآية (٢٩).

<<  <   >  >>