للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكواكب أو (النجوم) (١)، ترمز لمعانٍ كثيرةٍ في المنام، ولكنني سوف أقرب الفكرة أكثر، ونرى ما الذي تشير إليه الكواكب في رؤيا يوسف ـ عليه السلام ـ، مستدلاً بصريح آيات القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، في ذكر الكواكب بين طياتهما.

شبه إخوة يوسف ـ عليه السلام ـ في الرؤيا بالكواكب، ورأى يوسف أن هذه الكواكب تسجد له.

إذًا من حيثيات هذه الرؤيا نأخذ عدة إشارات ودلالات لهذين الرمزين (الكواكب والسجود)، ومن هذه الدلالات ما هو مقرونٌ بيوسف ـ عليه السلام ـ لأنه هو صاحب الرؤيا. ومنها ما هو مقرون بإخوته لأنهم هم من شُبِّهوا بالكواكب.

بمعنى أن هناك بعض الدلالات التي كان إخوته يتصفون بها ويتشاركون فيها مع بعض (إشارات) صفات الكواكب.

ودلالات أخرى كان يتصف بها يوسف ـ عليه السلام ـ وأمور مستقبلية سوف تأتيه وتكون من صفاته، ودلالةٌ على مكانته التي تشير إليها بعض معاني الكواكب أيضًا، ووجه الاستدلال بأنه رأى الكواكب في رؤياه


(١) لسان العرب (١٤/ ٥٩): يراد بالكواكب النجوم، وانظر: معارج التفكر ودقائق التدبر (١٠/ ٦٠٩)، وأيضًا ذكرت النجوم بلفظة المصابيح، وبلفظ البروج، وهناك كتب اهتمت بتلك الوقفات البيانية مثل كتاب: خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية، عبدالعظيم إبراهيم محمد المطعني.

<<  <   >  >>