للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والآية الكريمة: {وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (١)، دلت هنا على الزينة والجمال (٢) ... {وَحِفْظًا}.

وفي قوله تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} (٣)، دلت هنا على العلامة والدلالة والاستدلال، ولأنه من المخلوقات التي تبهر بعظمة خلقها.

وفي قوله تعالى: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ} (٤)، وجاءت هنا للتعبير عن أهوال يوم القيامة فهي علامة من علاماتها.

والتفكر في خلق السماء يتكرر كثيرًا في كتاب الله؛ لعظمتها وعظم ما فيها من الآيات، ومنها الكواكب، يقول تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (٥).


(١) سورة فصلت الآية (١٢).
(٢) انظر قول قتادة من هذا الكتاب ص (١١٧).
(٣) سورة الأنعام الآية (٧٦).
(٤) سورة الانفطار الآية (٢).
(٥) سورة آل عمران الآية (١٩٠).

<<  <   >  >>