للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لاعتمادها على السنة النبوية دون الرجوع لكتاب الله (١)، ولعل من أسباب ذلك ما نقلناه عن الإمام ابن القيم ـ يرحمه الله (٢).

والمغزى الثاني: كان اجتهادًا لتوضيح العلاقة بين رؤيا يوسف ـ عليه السلام ـ والأحداث التي حصلت له في حياته (٣)، وكيف أن الرؤيا تخبر عن حياة الرائي، وخصوصًا المستقبلية، فيتطلب ذلك التعامل مع الرؤيا كمسار للحياة وكطريق يستدل به المرء على طريق يسلكه؛ بل إن هذا هو الأهم في التعبير، فلا نكتفي بأن نقف مع تعبير الرؤيا وقفات سطحية.

ولعل ذلك بداية للتوصل إلى دراسات تجعلنا نعزز من فوائد تعبير الرؤى، وكيف يكون لها أثر في مستقبل الرائي، ومعرفة الكثير عن حياته، بطريقٍ حلالٍ طيبٍ زكّاه الشرع.


(١) لقوله ـ صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم) الموطأ [١٨٧٤] ص (٢/ ٧٠)، حسنه الإمام الألباني في المشكاة حديث [١٨٦] وفي السلسلة الصحيحة شرح مطول (٤/ ٣٦١).
(٢) انظر ص (٢٦).
(٣) تقول الدكتورة زاهية الدجاني، في كتابها يوسف في القرآن الكريم والتوراة عن مصطلح الرؤيا بأنها: تعنى بتزويد الإنسان، الذي يتحلى بصفاء الروح ونقاء القلب، بأسرار وخفايا متصلة بمجرى حياته ص (٢٤).

<<  <   >  >>