للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شيء من القرآن فليقرأ وإلا فليحمد الله وليكبر" ١.

وإن لم يحفظ شيئا من الأذكار بالعربية فإنه يؤمر بذكر الله سبحانه وتعالى بأي لسان قدر عليه تمسكا بقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم" ٢. والله تعالى أعلم. من التفسير للرازي رحمه الله.

فصل: هو المصدر يحتمل أن يكون بمعنى الفاعل كرجل عدل أي: فصل بين ما ذكر قبله وبين ما ذكر بعده.

ويحتمل أن يكون بمعنى المفعول، والمعنى: هذا المفصول عما قبله، فإذا ذكرت بعده "في" ترفع وتنون على أنه خبر لمبتدأ محذوف أي هذا فصل.

وإن لم تذكر يسكن آخره لأنك إذا وقفت على كلمة أسكنت.

والإمام: من يؤتم به أي يقتدى به ذكراً كان أو أنثى ومنه: "قامت الإمام وسطهن". لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الإمام إماما ليؤتم به فلا تختلفوا عليه" ٣. وفي بعض النسخ: الإمامة وترك الهاء هو الصواب لأنه اسم لا وصف "كالإنسان والفرس" فهو يشمل الذكور والإناث فلا يحتاج في الوصف. وأمَام بالفتح قدام وهو من الأسماء اللازمة للإضافة كذا في المغرب.

والمؤتم المقتدي. والمقتدي: من أدرك الإمام مع تكبيرة الافتتاح والقدوة: من يقتدى به.

والدرك: من أدرك الإمام بعد تكبيرة الافتتاح.

والمسبوق: من سبق في الصلاة وغيرها، ولكن يغلب على من سبق في الصلاة وهو الذي أدرك الإمام بعد ركعة أو أكثر.


١ هذا الحديث من رواية رفاعة بن مالك بن العجلان الأنصاري الخزرجي الزرقي. صحابي جليل، شهد المشاهد كلّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي في أول إمارة معاوية. وحديثه أخرجه أبو داود في باب "صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود". انظر سنن أبي داود ١/٢٢٨.
٢ أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام ٤/٢٥٨ ومسلم في كتاب الحج ٢/٩٧٥ والنسائي في كتاب الحج ٥/٨٣ وابن ماجه في المقدمة ١/٣.
٣ أخرجه البخاري في الفتح ٢/١٧٣ ومسلم ١/٣٠٩ وابن ماجه ١/٣٩٢ وأبو داود في العون ٢/٣١١.

<<  <   >  >>