للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واللاحق: من أدرك أول الصلاة ولم يتم مع الإمام بعذر.

الركوع: الانحناء ومنه ركوع الصلاة يقال انحنى إذا انعطف وعطفت أي: ملت.

وعطفت العود فانعطف ... يتعدى ولا يتعدى كذا في الصحاح.

وفي المغرب: يقال ركع إذا صلى ومنه: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} . [سورة البقرة: آية: ٤٣] . وأما قوله تعالى: {وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ} . [سورة ص: آية: ٢٤] فمعناه: ساجداً شاكراً وركعة الصلاة معروفة.

السجود: الخضوع، ومنه سجود الصلاة وهو وضع الجبهة على الأرض. والاسم السجدة بالكسر، يقال: أسجد الرجل: أي طأطأ رأسه وانحنى. والطأطأ من الأرض: ما انهبط، وهبط هبوطا كذا في الصحاح.

والمسجد: بيت الصلاة والمسجدان مسجدا مكة والمدينة، والجمع: المساجد، والمَسْجِد والمَسْجد واحد المساجد، وسورة السجدة بالفتح. كذا في الصحاح.

وأما المساجد في قولهم: ويجعل الكافور في مساجده فهي موضع السجود من بدن الإنسان جمع مسجَد بفتح الجيم لا غير.

قال الجوهري رحمه الله: والمسجد بالفتح: جبهة الرجل حيث يصيبه ندب السجود. والآراب السبعة: مساجد.

وفي الحدائق: السجود في اللغة: التطامن والذلة. وفي الشريعة: وضع الجبهة والأنف أو أحدهما على الأرض.

وفي أنوار التنزيل: والسجود في الأصل: تذلل مع تطامن. وفي الشرع وضع الجبهة على الأرض على قصد العبادة.

وفي الكشاف: السجود لله تعالى على سبيل العبادة، ولغيره على وجه التكرمة: كسجود الملائكة لآدم عليه السلام وأبوي يوسف عليه السلام وإخوته له.

ويجوز أن يختلف الأحوال والأوقات فيه.

والسَّجَادة: الخمرة وأثر السجود في الجبهة أيضاً. والإسجاد: إدامة النظر. والخمرة: المسجد وهي حصير صغير قدر ما يسجد عليه سميت بذلك لأنها تستر الأرض على وجه المصلي وتركيبها دال على معنى الستر، ومنه الخمار: وهو ما تغطي به المرأة رأسها.

قال الفراء: كل ما كان على فعل يفعل مثل: دخل يدخل والمفعل منه بالفتح اسماً

<<  <   >  >>