٢ هذا جزء من حديث عبد الله بن مسعود وأوله: "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون عن دينه". قال العجلوني فيه: إنّه موقوف حسن، وقد أخرجه البزار والطيالسي والطبراني وأبو نعيم والبيهقي. ونقل عن ابن الهادي أنه مرفوع عن أنس بإسناد ساقط والأصح وقفه على ابن مسعود. انتهى كلامه مع تصرف يسير. يرجع إلى مسند الإمام أحمد بن حنبل ١/٣٧٩ وكشف الخفا ٢/١٨٨. ٣ هذا الحديث رواه البيهقي وأسنده الديلمي عن ابن عباس على ما حكاه العجلوني، وروي بمعناه على ما أخرجه السجزي وابن عساكر والبيهقي وابن عدي كلهم عمن عمر بن الخطاب قال: ابن الجوزي عنه: هذا الحديث لا يصح، لأنّ في سنده نعيماً وهو مجروحٌ، وعبد الرحيم قال عنه ابن معين كذاب. وفي الميزان هذا الحديث باطل اهـ. والكلام عليه كثيرٌ، وأكثر أهل العلم على تضعيفه. راجع كشف الخفا ١/١٣٢ وفيض القدير ٤/٧٦.