خَالِدٍ حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ عَنِ مهدي بن الأسود الكندي عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ أَهْلَ عِلِّيِّينَ يُشْرِفُ أحدهم على أهل الجنة فيضيء وجهه لأهل الجنة كما يضيء الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لأَهْلِ الدُّنْيَا وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُثْمَانَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا قَالَ أَتَدْرُونُ مَا أَنْعَمَا" قُلْنَا: لا قَالَ: "وَحَقَّ لَهُمَا".
٢٤٠ - جولك الغازي البكرآباذي يقال إنه استشهد عَلَى رباط دهستان مع مائة نفر من الغزاة.
حدثني أَبُو أَحْمَد الغطريفي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد التاجر الشيخ الصالح قَالَ: سمعت جولك الغازي البكرآباذي وجماعة من غزاة جُرْجَان قالوا: كنا برباط دهستان فلما كان يوما من الأيام وقت العصر ونحن كنا عزمنا عَلَى الخروج إلى البلد إذا شيخ قد دخل عَلَى دابة وغلام له عَلَى بغل فنزل عَنْ الدابة ودفعها إلى الغلام ولم يدخل الدار وانصرف إلى المسجد فلم نره فِي تلك الليلة إلى أن خرجنا فلما ٦١/ألف خرجنا ١إذا به قد خَرَجَ لخروجنا ورافقنا إلى البلد فلما وافينا البلد كان الوقت فائت فسألناه أن ينزل عندنا فنزل عندنا فلما أنسنا به سألناه عَنْ اسمه وسبب دخوله الرباط ولم يقم إلا ليلة واحدة وأخبرنا أنه رجل من أهل بلخ من موضع يقال له: بغلان اسمى قتيبة بْن سعيد وأنا رجل من أهل العلم كتبت الحديث الكثير فرأيت فيما يرى النائم كأن سلما قد وضع إلى السماء ورأيت الناس يصعدون عَلَى ذلك السلم وكنت أراهم من أقراني ومن أهل العلم ومن عرفت بعضهم فذهبت فصعدت إلى أن بلغت باب السماء فقيل لي: ارجع, فقلت: لما وأنا رجل من أهل العلم وقد كتبت الحديث قبل هؤلاء ولم أزل فِي العلم وبالعلم مشغولا؟ فقالوا: صدقت هو عَلَى ما تقول ولكن هؤلاء بلغوا هذه الدرجة بشيء واحد لم ترزق أنت قلت: وما
١ كذا والمعروف "ععر" كما في كنز العمال "٦/١٤٢" وغيره.