للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْحَارِث الأعور والخلاف فِيهِ

ذكر بن شاهين بِإِسْنَادِهِ عَنْ مغيرة وجرير١ بن حازم الشَّعْبِي أَنَّهُ قَالَ الْحَارِث الأعور من أحد الكذابين قَالَ أَبُو حفص وَفِي هَذَا الْكَلام من الشَّعْبِي فِي الْحَارِث نظر لأنه قَدْ رَوَى هُوَ أَنَّهُ رأى الْحَسَن وَالْحُسَيْن يسألان الْحَارِث عَنْ حَدِيث عَلِي وَهَذَا يدل عَلَى أَن الْحَارِث صحيح فِي الرواية عَنْ عَلِي ولولا ذَلِكَ لما كَانَ الْحَسَن وَالْحُسَيْن مَعَ علمهما وفضلهما يسألان الْحَارِث لأنه كَانَ وقت الْحَارِث من هُوَ أرفع من الْحَارِث من أَصْحَاب عَلِي فدل سؤالهما للحارث عَلَى صحة روايته ومع ذَلِكَ فَقَدْ قَالَ يَحْيَى بْن معين: مَا زال المحدثون يقبلون حَدِيثه وَهَذَا من قَوْل يَحْيَى بْن معين الإِمَام فِي هَذَا الشأن زيادة لقبول حَدِيث الْحَارِث وثقته وَقَدْ وثقه أَحْمَد بْن صَالِح الْمِصْرِي إمام أَهْل مصر فِي الْحَدِيث فقيل لأحمد بْن صَالِح: قَوْل الشَّعْبِي حَدَّثَنَا الْحَارِث وَكَانَ كذابا قَالَ أَحْمَد بْن صَالِح: لَمْ يكن بكذاب إِنَّمَا كَانَ كذبه فِي رأيه.


١ في الأصل "وحريز".

<<  <   >  >>