للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دَعِي هَذَا عَنْكِ قُلْتُ: تُصَلِّي وَأَنْتَ وَأَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا فَارِعَةُ بِنْتَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ إِنِّي لأَرْجُو مِنْ رَبِّي إِذَا أَبَرَّ١ قَسَمَهُ فِي أَنْ يَغْفِرَ لِي قَالَ: فَمَا٢ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ كَذَلِكَ الْيَوْمِ.

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْقَصْرِيُّ الْفَقِيهُ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَوْثَرَةَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْجَمَّالُ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنِّي لَقَائِمٌ عِنْدَ الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبِسَ الْمَطَرُ وَهَلَكَتِ الْمَوَاشِي فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَنَا فرفع ٩١/ألف رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ وَمَا يُرَى فِي السَّمَاءِ سَحَابٌ فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ السَّحَابِ فَوَالَتْ حَتَّى رَأَيْتُ الرَّجُلَ الشَّدِيدَ تَهُمُّهُ نَفْسُهُ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ فَمُطِرَ سَبْعًا لا يُقْلِعُ حَتَّى الْجُمُعَةِ الثَّانِيَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ وَحُبِسَ السُّفَّارُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَدْفَعَهَا عَنَّا فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: "اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا" فَتَقَوَّرَ مَا فَوْقَ رُؤُوسِنَا مِنْهَا كَأَنَّ فِي الإِكْلِيلِ يُمْطِرُ مَا حَوْلَنَا وَلا نُمْطِرُ.

حدثنا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عيسى حَدَّثَنِي عَبْد المؤمن بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَوْثَرَةَ حَدَّثَنَا عمار بْن رجاء حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المديني قَالَ: سألت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي عَنْ الدجين أَبِي الغصن الذي يروى عَنْ أَسْلَمَ مولى عُمَر فقال لقيته ههنا بالبصرة فِي أول ما لقيته يقول حَدَّثَنِي مولى لعمر بْن عَبْد العزيز ثم لقيته بعد ذلك فكان يقول حَدَّثَنِي أَسْلَمَ مولى عُمَر بْن الخطاب فعلمت بأنهم لقنوه فتركته.

٣٩٨ - عَبْد الكريم الْجُرْجَانِيّ روى عَنْ يعقوب روى عنه مُحَمَّد بْن خالد.


١ في الأصل "إذا أبر" والتصحيح عن اللسان والإصابة.
٢ في الأصل "بما" والتصحيح من اللسان.

<<  <   >  >>