للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسماعيلي رحمه اللَّه وبيض وجهه وألحقه بعباده الصالحين توفي يوم السبت غرة رجب١ سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وكان له أربع وتسعون سنة.

سمعت والدي أبا يعقوب يُوسُف بْن إبراهيم يقول سمعت أَبِي إبراهيم بْن مُوسَى يقول كان أَبُو بكر أَحْمَد بن إبراهيم ٢٩/ب بْن إسماعيل بارا بوالديه فلحقته بركة دعائهما.

سمعت أَبِي يُوسُف بْن إبراهيم يقول سمعت أَبِي إبراهيم بْن مُوسَى يقول كنا جماعة صبيان نختلف من بكر اباذ إلى إبراهيم بْن هانئ نتفقه ونتعلم مذهب الشافعي رضي اللَّه عنه فكان منا من يسبق أبا بكر الإسماعيلي لكي يتأخر فيما يقرأ فأبى اللَّه تعالى٢ إلا رفعه ونفعه بما تعلم. سمعت الشيخ أبا بكر الإسماعيلي يقول لما ورد نعي٣ مُحَمَّد بْن أيوب الرَّازِيّ دخلت الدار وبكيت وخرجت ومزقت عَلَى نفسي القميص ووضعت التراب عَلَى رأسي فاجتمع علي أهلي ومن فِي منزلي وقالوا: ما أصابك وما ألجأك إلى هذه الحالة التي نراك فيها فقلت نعي الي مُحَمَّد بْن أيوب الرَّازِيّ منعتموني الارتحال إليه فسلوا قلبي وأذنوا لي بالخروج عند ذلك وأصحبوني خالي إلى نسأ إلى الْحَسَن بْن سفيان وأشار إلى وجهه وقال ولم يكن لي ههنا طاقة فقدمت عليه وسألته أن أقرأ عليه المسند فأذن لي فقرأت عليه جميع المسند وغيره من الكتب فكان ذلك أول رحلتي فِي طلب الحديث ورجعت إلى وطني ثم خرجت إلى بغداد فِي سنة ست وتسعين ومائتين وصحبني بعض أقربائي أَوْ كما قال.


١ مثله في الأنساب الورقة ٣٦ الوجه الأول والمنتظم "٧/١٠٨" وتذكرة الحفاظ "٣/١٥١" وغيرها، ووقع في الطبقات الشافعية "٢/٨٠" "صفر".
٢ في الأصل "لعلي".
٣ هكذا في الكتب التي أسلفت ذكرها، ووقع في الأصل "أخو".

<<  <   >  >>