للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨- من علامات الإخلاص، أن يحيك الإثم في نفسك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لنَوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ: "الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ" "١"؛ فهذا علامةٌ على الإثم، وعلامةٌ على الإخلاص أيضاً؛ لأنه ليس كل الناس يحيك الإثم في صدره بحيث يمنعه من ارتكابه.

١٩- من علامات الإخلاص لهذا الدين، أن يسعى المرء في تعلم العلم الشرعي، وأن يتعلم كل ما يحتاجه الإنسان لمعرفة دينه وعبادة ربه.

٢٠- من علامات الإخلاص في العمل، أن تحاسب نفسك على أجرة العمل، ومتى ما رأيت رجلا يأخذ الأجرة ولا يحاسب نفسه على ذلك العمل وعلى أدائه له على أحسن وجه، وعلى تحقيقه للغرض المطلوب من وراء ذلك العمل، فاعلم أنه غير مخلص، وبمثل هذا تضيع الأمة، فاحذر أن تكون من هذا الصنف، فإنهم أعداء أنفسهم وأعداء الأمة معا، شعروا بهذا أم لم يشعروا، ولا عبرة بمن مات شعوره، ومات قلبه، نسأل الله السلامة والعافية.

٢١- بإمكانك التعرف على حقيقة إخلاصك في كل حالة من حالات هذه الحياة، ولا سيما في الحالات الآتية"٢":

- إذا خلوت.

- وإذا غضبت.


(١) مسلم، ح٤٦٣٣، في البر والصلة. وفي ح٤٦٣٢ قال: ((في صدرك)) .
(٢) الرحيلي، "الأخلاق الفاضلة، قواعد ومنطلقات لاكتسابها"، الرياض، ط. الأولى ١٤١٧هـ.

<<  <   >  >>