وبذلت له همك وجهدك أكثر، وتتعرف على حقيقة زَهْوِك بالدعوة إلى الله تعالى، وإياك والتماس الأعذار لنفسك فإنها كثيرة، ولكن لا يثبت منها إلا القليل، أو لا يكاد أن يثبت منها شيء عند الله تعالى.
٢٣- من علامات الإخلاص في العمل، أن يستوي معه حال العامل على الإخلاص في حال وجود الرقيب والرئيس مثلا، وفي غيابه، فلا يختلف نصحا وزيادة ونقصا بوجود المشرف والرقيب، ولا بغيابه.
ومن علامات الإخلاص في العمل أن لا يتمنى العامل أن يطلع عليه من له إليه حاجة.
٢٤- من علامة الإخلاص في أعمال الخير والدعوة، أن يستوي عند العامل تحقق نتائج الأعمال على يديه، أو على يدي أخيه المسلم، لأن هذا هو المقصود، اللهم إلا أن يتمنى أن تتحقق على يديه على سبيل الغبطة ومحبة الخير، ومن شأن هذا أن لا يتأثر تأثرا سلبيا من ظهور النتائج المرجوة على يد غيره من المسلمين، وأن لا يكون عائقا لظهورها على يد غيره، بل يسره أن يحقق الله تعالى الخير على يد إخوانه المسلمين.
٢٥- ليس من الإخلاص أن يعمل الإنسان عمل الخير لأجل حَمْدِ الناس، أو لأجل الشهرة، وما إلى ذلك، وقد قال صلى الله عليه وسلم:" ... فمن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه""١".
٢٦- من علامات الإخلاص، قبول الحق ممن جاء به، وعدم رفض الحق