الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف إعداد
د. علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما أما بعد:
فإن الله - عز وجل - تعبدنا بهذا الدين: الإسلام ولم يرض لنا عنه بديلا: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة:٣] بل لا يقبل - سبحانه - من الناس دينا يدينون به غيره:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[آل عمران:١٩] وقال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[آل عمران:٨٥] .