وذلك أنهم سعو بالفتنة والخروج على أمير المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - , بدء بخروج قوليٍّ عليه بالسعاية الفتنة والبغي عليه , ثم خرجوا عليه بالفعل بحصاره وشتمه وذمه ثم بقتله - رضي الله عنه - , ولمَّا قتل عثمان - رضي الله عنه - ظلما وعدوانا وغدرا ظهرت الفتن , وثارت أعاصير الشبهات , وأقبلت الفتن مهرولة يحمل رايتها الغلو والتطرف والإرهاب الممنوع للآمنين المطمئنين من المسلمين خصوصا , فكان غلو الخوارج وتشددهم وخاصة في التكفير وموقفهم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - , فكانت مظاهر تطرف الخوارج وإرهابهم يتمثل في غلوهم في دينهم من خلال أصولهم العقدية التي اشتهرت عنهم بعد هذه المرحلة التأريخية , حيث تأصلت أصولهم , وظهرت قواعدهم في عقيدتهم وفي تعاملهم مع المسلمين من خلال: