الخاتمة الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه:
وبعد هذا التطواف في ثنايا هذا البحث بين تمهيده وفصوله ومباحثه , ومن خلال التنقل في تواريخه بدء من غلو قوم نوح - عليه السلام - إلى وثنيات اليونان إلى غلو أهل الكتاب:
اليهود والنصارى , ثم تأثيرهم في فرق المسلمين , ونشأة الغلو فيه في الغلو في الأسماء والأحكام , وفي الغلو في الأشخاص والبقاع , تحصلت هذه النتائج مشمولة بتوصيات , كان أهمها الآتي:
أن الغلو في الدين هو مجاوزة الحد , وهو مذموم في الشريعة , والتطرف معنى عام , والغلو أخص منه.
والإرهاب نوعان: مشروع بالجهاد في سبيل الله , وممنوع بتخويف الآمنين من المسلمين وغيرهم. وسبق الشريعة بتحديد معناه من خلال معاني الحرابة والسعي في الأرض فسادا , وتحريم الظلم.
استخدام مصطلحات الغلو والتطرف والإرهاب في غير مواضعها , إذا اتهم المسلمون أو الإسلام عقيدة أو شريعة بأنه مصدر لها. وأن هذا من التشويه وتغيير الحقائق.
الغلو والتطرف الديني قديم في البشرية متمثلا في غلو قوم نوح في صالحيهم , وغلو اليونانيين في آلتهم وغلو أهل الكتاب.