حيث أخرج البخاري بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما , قال في هذه الآية:((صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعدُ , أما ودّ فكانت لكلب بدومة الجندل , وأما سواع فكانت لهذيل , وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطفان. . . , وأما يعوق فكانت لهمذان , وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع وهي أسماء رجال صالحين من قوم نوح , فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم , ففعلوا فلم تُعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسَّخ العلمُ عُبدت)) اهـ (١) والأنصاب جمع نصب وهو الصنم يُنصب للميت لتخليد ذكراه. هذه في الحقيقة تمثل مظهرا جليا من الغلو , في باب الغلو في الأشخاص.
(١) رواه البخاري في كتاب التفسير من صحيحه باب قوله تعالى: وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّا وَلا سُوَاعا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرا [نوح: ٢٣] الآية.