الاتحاد، أو معه قديم غيره، أو معه مدبر مستقل غيره، أو اعتقد أنه –سبحانه- جسم أو محدث، أو غير حي، أو اعتقد أنه لا يعلم الجزئيات، أو سخر باسم من أسمائه، أو أمر من أوامره، أو وعده ووعيده، أو أنكرهما، أو سجد لغير الله تعالى، أو سب الله –سبحانه-، أو ادعى أن له ولداً أو صاحبة، أو أنه متولد من شيء كائن عنه، أو أشرك بعبادته شيئاً من خلقه، أو افترى على الله -سبحانه وتعالى- الكذب بادعائه الإلهية والرسالة ... إلى أن قال: وما أشبه ذلك مما لا يليق به -سبحانه وتعالى- عما يقول الظالمون علواً كبيراً، يكفر بهذه الوجوه لأجل سوء فعله، عمداً، أو هزلا، ويقتل إن أصر على ذلك، فإن تاب تاب الله عليه وسلم من القتل. انتهى كلامه بحروفه. وقال الشيخ قاسم في شرح الدر: النذر الذي يقع من أكثر العوام بأن يأتي إلى قبر بعض الصلحاء قائلا: يا سيدي فلان، إن رد غائبي، أو عوفي مريضي، أو قضيت حاجتي، فلك من الذهب، أو الطعام، أو الشمع كذا، باطل إجماعا لوجوه: منها أن النذر للمخلوق لا يجوز. ومنها أن ذلك كفر ... إلى أن قال: قد ابتلي الناس بذلك لا سيما في مولد أحمد البدوي. انتهى. فصرح بأن هذا النذر كفر يكفر به المسلم. انتهى. والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. قد كتب هاهنا في الأصل المخطوط الذي جاءنا من نجد ما نصه: قد وقع تحرير مجموع هذه الرسائل العظيمة المفيدة في يوم الأربعاء ثاني محرم سنة ألف وثلاثمائة وأربعة وثلاثين بقلم مالكها الفقير إلى الله -عز شأنه- عبد العزيز بن صالح بن مرشد، غفر الله له ولوالديه ولأرحامه ولمشايخه وللمسلمين، آمين. ورحم الله عبدا قال آمين.