للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بينها، من أجل تمزيقها، كما هدفوا إلى إفساد عقائد الشعوب، وأخلاقها، ونُظُمها، وإبعادها عن أديانهم، حتى تفقد أهمّ عوامل قوّتها .. وأهم تلك الجمعيات: الجمعيات الماسونية بأسمائها الصريحة والمدلّسة، كجمعية أبناء العهد، والاتحاد اليهودي العالمي، ومحفل لا ينير إنترناشيونال، والروتاري، والليونز، وكلها واجهات للماسونية، وتنحصر أهدافها وأنشطتها في هدم الدين والأخلاق والانتماء الوطني والديني، واستشهد على ذلك بنُقول ونصوص من بروتوكولات صهيون، ومن توراتهم المزيفة، وتلمودهم، وبأقوال ماسونيين معاصرين من يهود ونصارى لا يخفون أهدافهم في السعي لإعادة بناء هيكل سليمان المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى المبارك الذي حاولوا إحراقه، ويحاولون ويعملون على هدمه، بحفر الأنفاق من حوله وتحته.

وفي (مكايد الصهيونية من قبيل عام ١٩٤٨ م وحتى اليوم) تحدّث عن إثارتهم الفتن بين الفلسطينيين، وسعيهم لتحقيق الأحلام الصهيونية في (إسرائيل الكبرى) من الفرات إلى النيل، واستشهد بأقوال إسرائيل سيف، وبن غوريون، وبما ورد في كتاب (خنجر إسرائيل)، وكلّها تركّز على ضرورة قيام دويلات طائفية، لأن الوحدة العربية قادرة على مواجهة إسرائيل ودحرها، وبغير الوحدة لا تقوى أي دولة عربية على الوقوف في وجه إسرائيل. وهذا ما حدث فعلاً في الحروب العربية الإسرائيلية، فالعرب كانوا يقاتلون اليهود بعدة جيوش، وعدّة قيادات، بينما حاربهم اليهود بجيش واحد، وقيادة واحدة، فانهزم العرب المنقسمون على أنفسهم، وانتصر اليهود وتغلبوا بوحدة جيشهم، ووحدة قيادته.

وفي الخاتمة، رأى المؤلف أن اليهود يعملون لتقوية أنفسهم عسكرياً، وتقنياً، واقتصادياً، وسياسياً، و .. ويعملون على إضعاف جيرانهم العرب عسكرياً، وتقنياً، واقتصادياً، وسياسياً، و .. بالعمل

<<  <   >  >>