للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حولهم من الإمّعات والتافهين والوصوليّين والهتّافين وأشباه الرجال، في ادّعاءاتهم الباطلة؛ عبقرية ونبوغاً.

ورثاء للذين يشغلون مناصب أكبر من قابلياتهم .. فهم أقزام يطمعون أن يصبحوا عمالقة، فأرشدتهم حاشية السوء إلى أنّ السبيل إلى ذلك، هو أن يحطّموا العمالقة، ليخلو لهم الجوّ، فلا استطاعوا أن يحطّموا العمالقة، ولا استطاعوا أن يصبحوا عمالقة، وبقوا أقزاماً لا يستحقون إلا الرثاء .. ولكنني لم أشعر مطلقاً بأيّ نوع من أنواع الاضطراب عند رؤيتهم جميعاً، ولم أخش منهم أحداً، فليس لديّ ما أخافهم عليه، وليس لديهم ما أطمع فيه، وما عند الناس لا يبقى، وما عند الله خير وأبقى. ولو أن الإنسان أخرج من نفسه كلمة واحدة، هي الطمع، بما فيها من معان، لانكشف عنه الغطاء، ولنظر إلى ملكوت السماوات والأرض " (١).

إنه شموخ المسلم المعتز بإيمانه وإسلامه وكرامته .. وأين هذه المعاني من الكتاب والمثقفين والعلماء والزعماء الذين لا يعرفون غير العبودية للمتألهين في الأرض من الطواغيت!.

[١٣ - موقفه من الوحدة العربية]

اللواء خطاب وحدوي حتى العظم، والوحدة جزء من عقيدته كسائر المسلمين. يقول:

" والوحدة قدر، والقدر أقوى من البشر. بها يكون العرب كل شيء، وبدونها يكون العرب لا شيء. وهي سلاحٌ يقضي على إسرائيل، والتفرقة سلاحٌ يقضي على العرب. وإذا كانت الوحدة ضرورية أبداً، فإنها


(١) تدابير القدر: ص ٧١ - ٧٢.

<<  <   >  >>