للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبناتنا، وألاّ يكتبوا ما يحطم تلك الأخلاق .. وستلعن الأجيال القادمة كل مؤلف اتخذ العلم (تجارة) فقذف إلى أسواق الكتب مؤلفات أضرّت بالخلق الكريم، وألحقت بالفضيلة أبلغ الأضرار " (١).

[٨ - موقفه من يهود والصهاينة]

كانت الصهيونية أو اليهودية أعدى أعدائه، ومحور تفكيره وهمومه، وأمَّ أحزانه وآلامه، وشغله الشاغل الذي لا يشغله عنه شاغل آخر، فلا يكاد كتاب من كتبه يخلو من التنديد بها، والتحريض عليها، والتحذير منها، والتبكيت لعملائها، والمتهاونين في مقاومتها ..

كان ينعى على الكتاب السائرين في ركابها، كذلك الأديب الكبير الذي منحوه جائزة نوبل لعلاقاته المريبة بالصهيونية ويهود، ويتساءل: لمصلحة مَنْ منحوك هذه الجائزة اليهودية يا أديب كنانة الأزهر؟

وألهب ظهور حكام العرب بالمقال الذي كتبه عن (اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل)، وذكر فيه أن القوّة وحدها، ولا شيء غير القوة، هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل (٢). والجهاد وحده هو الطريق الصحيح لتحرير فلسطين، وسحق إسرائيل.

يرى أن إسرائيل دويلة عنصرية، وكل ما بُني على العنصرية إلى زوال، وكل أمّة أو دولة تُبنى على العنصرية إلى زوال وفناء، كما حدث لألمانيا النازية (٣).

ويرى أن مركّب النقص لدى يهود، الذي تغلغل في عمق أعماق


(١) عدالة السماء: ص ١٠٧ - ١٠٨.
(٢) الأيام الحاسمة: ص ١٢ - ١٣.
(٣) مجلة لواء الإسلام: ٢٥/ ٨.

<<  <   >  >>