تمكّن من فهم العصر وما يعتوره من مشكلات، وما تتطلبه من حلول في ضوء الإسلام. ثم في الإخلاص لله، بحيث لا يخاف - العالم - في الحقّ لومة لائم. والثالث: الحفاظ على كرامة العلم، فلا يمتهنها بالحاجة لغير الله. يقول:
" إن المسلمين اليوم في حاجة ماسّة إلى قادة كخالد والمثنّى و ... إلا أنّ حاجتهم إلى العلماء العاملين أمسُّ وأشدّ.
" هناك أزمة ثقة بين الشيوخ والشباب، ومردّ هذه الأزمة إلى فقدان عنصر القدوة الصالحة في معظم الذين يُعدّون في الشيوخ، ويظنون أنّ كلّ ما عليهم، هو أن يحسنوا عرض الموعظة السطحية، ولو كان سلوكهم الشخصي أبعد ما يكون عما يدعون إليه " (١).
[١٢ - مع الزعماء]
قال اللواء خطاب:
" لقد رأيت قبل اليوم - ولا أقول: زرت - كثيراً من الملوك والرؤساء والأمراء والوزراء والقادة والزعماء، وكثيراً من ذوي الجاه والسلطان، في نطاق البلاد العربية والدول الإسلامية وغير الإسلامية أيضاً، فكان شعوري عند رؤيتهم متفاوتاً بين الاحترام، والسخرية، والرثاء:
احتراماً للذين يعملون من أجل المصلحة العامة حقاً، بكفاية وإخلاص، منكرين أنفسهم، ناسين مصالحهم الشخصية. وما أقلَّهم!.
وسخرية من الذين لا يعرفون واقعهم وأقدار أنفسهم، فيتخيّلون لأنفسهم عظمة لا وجود لها، وإنجازات لا حقيقة لها، ويصدّقون مَنْ