يعوِّل خطّاب أكثر ما يعوِّل على أن تكون البدايات التربوية سليمة.
فالعناية تبدأ في البيت، والآباء والأمهات أول من يُسأل عن تربية الأطفال قبل ولوجهم رياض الأطفال .. يربّونهم على الفضيلة، ويغرسون في عقولهم عقيدة الإسلام، ومبادئه، وحبّ الخير، والصدق، والأمانة ..
ويكون كل من الأبوين قدوة حسنة لأطفالهما، فهي تؤثر فيهم أعمق التأثير، والأطفال المنحرفون، هم نسخ طبق الأصل عن آبائهم المنحرفين، وأمهاتهم المنحرفات.
ثم يأتي دور المدرسة، ومناهجها، ومعلّميها .. ويرى الكاتب أن تكون المناهج مستمدَّة من تعاليم الإسلام، وأن يُعَدَّ المعلمون إعداداً سليماً، ثم يأتي دور المسجد، وهنا يؤكد على وجوب إقامة المساجد في كل مدرسة ومعهد وكلية، وحث التلاميذ والطلاب على أداء فريضة الصلاة فيها جماعة ودعا إلى تنظيم رحلات جماعية لهم لأداء العمرة وفريضة الحج، فهي توجّههم إلى الخير والنور، وقد حجَّ خطّاب وهو تلميذ في الصف الثالث الإعدادي، وكان أثر ذلك في نفسه وحياته ورسم مستقبله عظيماً.
ودعا إلى مراقبة تصرفات التلاميذ والطلاب والمعلمين، ووضع حدّ للانحراف والمنحرفين بحزم وقوّة قبل أن يستفحل الداء، ويصعب أو يعزّ الدواء.
١١ - شروط النَّهضة:
يحدّد اللواء خطاب الشروط الواجب تحقّقها في العلماء، من أجل النهوض بالأمة العربية والإسلاميّة فيراها في: " سعة الأفق العلمي التي