للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سنة ١٩٥٧ م كان الإبحار في إيلات.

وسنة ١٩٦٧ م كان لهم النصر العظيم في حرب حزيران (١)

[٩ - موقفه من المستشرقين]

اللواء خطاب عسكريّ يقظ، لا تلتبس عليه الأمور، ولا يستطيع الخبثاء من المستشرقين والمستعمرين التدليس عليه، أو الإيقاع به، في دراساتهم المطليّة بالموضوعية والبحث العلميّ - زعموا - وهي مليئة بالمفتريات والافتيات على كل ما يمتّ إلى العروبة والإسلام بصِلة ..

إنها سموم مطلية بحلاوة صناعية .. ولمعرفة خطّاب بهذا، انطلق في اتجاههم .. واجههم .. تصدّى لهم .. وتعقّبهم، وألقمهم أحجاراً تسدّ أفواههم ذات الأنياب الحمر والزرق، وتكسر أقلامهم، في أبحاث علميّة رصينة، قائمة على الأدلّة والبراهين.

فمثلاً البطل عقبة بن نافع، كان، وما يزال وسيبقى، المثل الأعلى للقائد الفاتح، والبطل الفذ، والمؤمن الحق، والمجاهد الصادق، لذلك حاول الاستعمار بأذنابه، الانتقاص من قدره قائداً، ليحطم تأثيره العميق في نفوس العرب والمسلمين في شمال إفريقية بخاصة، وفي العالم العربي والإسلاميّ كلّه بعامّة.

ردّ خطّاب على أولئك الحاقدين من المستشرقين وأذنابهم المستغربين في كتاب كامل قوامه (٣٢٧) صفحة، كما تعقّبهم وردّ عليهم مزاعمهم في أهداف الفتح الإسلامي، وفي سواها من الموضوعات، وكتبه مليئة بهذه الردود المهمّة.


(١) مجلة لواء الإسلام: ٢٤/ ٥ لعام ١٩٧٠.

<<  <   >  >>