الناس، وانحلت العصبيّة القومية، وانهارت القوى المعنوية، وتدهور مثلهم الأعلى، وانتشر الظلم، وشاع الجهل، وتفشَّى المرض والفقر بين عامة أفراد الشعب الذي كان يعيش تحت وطأة نظام طبقي إقطاعي ظالم، فأصطلحت علل الفناء على بنية الإمبراطورية الساسانية قبيل الإسلام، وأيام الفتح.
ثم تحدّث - بإيجاز شديد - عن انتصار العرب الفاتحين الذين حملوا للدنيا عقيدة الإسلام، وكانوا أولي خبرة ومقدرة أهّلتهم للنصر على تلك الإمبراطورية.
ثم تحدث عن الهند قبل الفتح وأثناءه، عن حدودها وحاكميها، وعن حضارتها، وطبيعتها الجغرافية، وأجناس سكانها، ولغاتهم، وتحدّث عن ديانتهم الهندوسيّة والبوذية، والجينية، ثم انتقل إلى الحديث عن فتح الهند، فجال جولة مركزة في التاريخ، وبداية التفكير بفتحها أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وأرضاه، إلى الحجاج فمحمد بن القاسم الثقفي الذي أنجز فتوحاً عظيمة خلال خمس سنوات (٨٩ - ٩٤ هـ).
ثم تحدّث عن قادة فتح السند: المهلّب بن أبي صُفْرة الأزدي، ومحمد بن القاسم الثقفي، حسب النهج الذي ارتضاه لتراجمه، بذكر النسب والأهل، وشبابه، وجهاده وفتوحه، ثم الإنسان، فالقائد، وذكرِه في التاريخ.
ثم انتقل إلى الحديث عن أفغانستان قبل الفتح وأثناءه، فجال جولة مركزة في التاريخ، ثم تحدّث عن الطبيعة الجغرافية لأفغانستان، عن موقعها، وجبالها، وسهولها، ومُناخها، وأنهارها، وأجناس سكانها، ومدنها، إلى أن وصل إلى فتحها، فبدأ بالمعركة الحاسمة، معركة نَهاوند