للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في المعركة للجانبين، وقادة الطرفين، وسير القتال، وخسائر الطرفين، ونتائج المعركة، والدروس المستنبطة من المعركة.

" ومن المناسب جداً أن تكون المعركة موضحة على خريطة أو عدّة خرائط، تعين القارئ والدارس على تفهُّم سير القتال تفهُّما كاملاً " (١).

"والمهمّ في إعادة كتابة تاريخ المعارك، هو الاحتفاظ بالمعلومات الواردة عنها في المصادر التاريخية العربيّة الإسلاميّة المعتمدة، وعدم تشويشها أو بترها، أو إقحام معلومات جديدة عليها لم تقع، فالأمانة المطلقة في النقل مطلوبة للغاية، ومعيد كتابتها مسؤول فقط عن تصنيف المعلومات الواردة عنها، وتبويبها، واستنتاج الدروس التي تفيد العرب والمسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، وتوضيحها بالخرائط والمخططات إن أمكن، على أن تُستوفى المعلومات الواردة عنها بكل دقّة وأمانة، بدون زيادة ولا نقصان " (٢).

وبعد هذا البحث القيّم الذي جعله مدخلاً لكتابه، تحدّث عن

أرمينية قبل الفتح الإسلامي وفي أيامه .. تحدّث عن طبيعتها، فذكر موقعها، وأقسامها الإدارية، وجبالها، وأنهارها، وبحيراتها، وسكّانها: الخزر، والأكراد، واللَّكْز، والضارية، والدودانية، والصُّغْد، والأرمن، وعن لغاتها، وعن محافظاتها، ومدنها.

ثمّ تحدّث عن فتحها، فوصف الموقف العام، ويشمل البلاد وأهلها، وحال المسلمين .. ثم جاء إلى فتح عِيَاض بن غَنْم الفهري، وفتح عثمان ابن أبي العاص الثقفي، وفتح سُراقة بن عمرو، وفتح سلمان بن ربيعة


(١) قادة الفتح الإسلامي في أرمينية: ص ١٢ - ١٣.
(٢) المرجع السابق.

<<  <   >  >>