للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والطرائف الصحفية، فهي وإن كانت شبيهةً بالمقال الصحفيّ، إلَّا أنها لا تعتبر مقالًا صحفيًّا بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة.

ومعنى ذلك: أننا كما فرقنا بين بين المقال الأدبيّ، والمقال العلميّ، وجعلنا لكل منهما أشكالًا، وجعلنا لكل شكل شكل طريقة خاصة به من حيث التحرير، فكذلك نجعل المقال الصحفيّ مقصورًا على مادتين فقط من مواد الصحيفة، وهما: مادة المقال الرئيسيّ، ومادة العمود بأشكاله الكثيرة وأغراضه المنوعة.

أما عن صياغة المقال الصحفيّ -كائنًا ما كان- فنحن نعرف أولًا أن بين هذين الفنين من فنون الصحافة، وهما: الخبر، والمقال, فروقًا هامةً من حيث القالب الفنيّ الذي تصاغ فيه كل مادة من هاتين المادتين على حده.

فالخبر: وهو شيء مخالف في طبيعته كل المخالفة للمقال, يصاغ على شكل الهرم المقلوب, بأن تأتي الخلاصة أولًا، ثم تأتي التفاصيل بعد ذلك.

والمقال: وهو فكرة يتلقفها الكاتب, إما من الصحيفة نفسها، وإما من الراديو أو من التليفزيون، وإما من جهاز استقبال الأخبار TICKER ينبغي أن يصاغ على هيئة الهرم القائم أو المعتدل، بمعنى أن الخلاصة تأتي في النهاية دائمًا، وأما الشواهد والتفاصيل والمقدمات فتكون سابقة لذلك.

ومعنى هذا باختصار: أن للمقال الصحفيّ أقسامًا ثلاثةً، وهي:

١- القديم.

٢- الاستدلال.

٣- النتيجة.

في حين أن للخبر قسمين فقط، هما:

١- الصدر

٢ الصلب أو الجسم.

ومع هذا وذاك, فلكل فنٍّ من فنون المقال الصحفيِّ سمات خاصة، وأصول متبعة، وقواعد يجب على المبتديء في تحرير الصحف أن يعرفها

<<  <   >  >>