للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دون صدوره على هيئة فصول متتابعة في جريدة "مصباح الشرق" التي كان يصدرها المويلحي.

أما الكتاب الثاني لصاحبه "محمد المويلحي" فقد نشر تباعًا على صفحات "مصباح الشرق"، وجمعت فصوله -فيما بعد- في كتابٍ لم يزل بأيدينا إلى اليوم.

ويطول بنا القول لو أردنا أن نشير إلى كل طريقة من الطرق التي سلكها الأدباء ورجال الصحافة في محاربة الظلم الذي يقع أحيانا من الحكومة في مثل الظروف التي أشرنا إليها في أول حديثنا هذا.

وفي القرن الذي نعيش فيه, طلع علينا الأدباء ورجال الصحافة بطرق كثيرةٍ؛ بعضها قديم، وبعضها مبتكر، وليس يعنينا هذا الفصل أن نذكر شيئًا عن هذه وتلك, بقدر ما يعنينا -في الواقع- أن نشير إلى بعض الحيل التي لجأت إليها الصحف المصرية في مثل الظروف التي أشرنا إليها، تحت ضعط الرقابة التي فرضها الحاكم عليها.

والصحافة تعرف أن من أسلم طرق الهروب من الرقابة, طريق "الكاريكاتور" سواء أكان عن طريق القلم، أم عن طريق الرسم, أم عن طريق الصورة، والطريق الآخير أوقع وأسلم من الطريق الأول في الغالب، ولذلك تعتمد الصحافة الحديثة اعتمادًا ظاهرًا على الرسم الكاريكاتوري؛ لأنه الرسم الذي يفهمه الشعب على اختلاف طبقاته، في حين أن القلم الكاريكاتوري العلميّ قد لا يستطيع أن يفهمه من الشعب غير الطبقة الخاصة.

غير أن الرسم والتصوير خارجان عن التحرير، فما هي أهم الحيل التي يلوذ بها الفن الصحفيّ اليوم في هذا الميدان الأخير؟

تستطيع صحيفة مصرية حديثة كمجلة "خيال الظل" للأستاذ "حافظ

<<  <   >  >>