للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وباختصارٍ: يهتم المخبر الصحفيّ في هذا النوع من الحديث بشخصية المتحدث، وفلسفته في الحياة أكثر مما يهتم بنوع اختصاصه، أو بنوع تجاربه وخبراته، وإذا عرض لشيءٍ من ذلك, فإنما يكون من أجل تصوير شخصيته أكثر من الاهتمام بما يصدر عنها من رأي.

ومن الأمثلة على هذا النوع من الأحاديث مقابلةٌ بين صحفيٍّ وممثلٍ عالميٍّ زار مصر لأول مرة في حياته، أو مقابلة بينه وبين شخصية عالمية مرموقة في السياسة، كشخصية "روزفلت"، أو "ترومان"، أو "ستالين" في زيارتهما لمصر كذلك لأول مرة، ومن أمثلة ذلك أيضًا ظهور شخصية أدبية بمصر على حين غرة، كشخصية "برناردشو"، أو شخصية ذات صبغة دينية كشخصية، "أغا خان" ومن الأمثلة على ذلك أيضًا تعيين وزير جديد في الوزارة, يريد الجمهور أن يعرف شيئًا عن ماضي حياته، ومنها كذلك ما أقدمت عليه صحيفة "الأهرام" يومًا من عرض لشخصية المحامية الزنجية الأمريكية التي زارت مصر، وكان ذلك في عددها الصادر في ٤/ ٥/ ١٩٤٥, ونحو ذلك.

رابعًا: حديث الجماعة

هناك طريقتان لحديث الجماعة:

الأولى: أن يختار الصحفيّ جماعةً معينةً من العمال، أو الفلاحين، أو من المدرسين، أو المحامين، أو المهندسين، ويوجه إليهم سؤالًا واحدًا لا يتغير، ويحصل منهم على الإجابة، وبهذه الطريقة يستطيع الصحفيّ أن يخرج بصورةٍ صادقةٍ لقطاعٍ معينٍ في مساحة الرأي العام, وظاهر من هذه الطريقة أنها قريبة الشبه بالإحصاء أو بالاستفتاء، وأنها غالبًا ما تستخدم في البحوث الاجتماعية، وتهتم بها الصحافة في أوقات خاصة كالأوقات التي تسبق الانتخابات العامة، أو الأوقات التي تسبق التغيرات السياسية المنتظرة، ونحو ذلك.

<<  <   >  >>