هو الشيخ الفاضل عمر ابن الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب. ولد بمدينة الرياض سنة ألف ومائتين وأربع وثمانين من الهجرة ونشأ بها وحفظ القرآن نظرا وعن ظهر قلب ثم شرع في قراءة العلم على أخيه الأكبر الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد الطيف، ولما استولى جلاله الراحل عبد العزيز آل سعود على مدينة الرياض سنة ١٣١٩هـ وأخذ في توحيد الجزيرة وتخليص بلدانها من المغتصبين غزا معه عدة غزوات ولما توفي أخوه العلامة الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف سنة ١٣٣٩هـ ولاه الملك عبد العزيز خطابة جامع الرياض الكبير وصلاة العيدين خلفا لأخيه الشيخ عبد الله واستمر في خطابة الجامع وصلاة العيدين إلي أن أسن وضعف جسمه وكان _ يرحمه الله _ كريما وصولا للرحم فيه صراحة صارمة وحسن نية وطيبة قلب.
توفي سنة ألف وثلاثمائة وخمس وستين من الهجرة بمدينة الرياض وصلي عليه بمسجد الجامع الكبير وقبر بمقابر العود وخلف أربعة أبناء هم: عبد الرحمن١ وعبد الله، وعبد اللطيف، وعبد الملك. غفر الله له وأسكنه فسيح جنته انه سميع مجيب وصلى الله على محمد وآله سلم.