للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشيخ عبد العزيز الحصين]

هو الشيخ العالم الورع التقي الزاهد عبد العزيز بن عبد الله الحصين الناصري التميمي النجدي الحنبلي. ولد سنة ألف ومائة وأربع وخمسين من الهجرة في بلدة الوقف من قرى الوشم وقرأ القرآن حتى ختمه نظرا وعن ظهر قلب ثم قرأ الفقه في صغره على الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبد الله ابن الشيخ محمد بن أحمد إسماعيل قاضي بلد "القرائن"١ في ناحية الوشم، ثم تفقه وقرأ على شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب أقام مدة سنين يقرأ عليه وكان يكرمه ويعظمه ونصبه قاضيا في ناحية الوشم للإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود واستمر في قضاء تلك الناحية زمن الإمام سعود وزمن ابنه الإمام عبد الله بن محمد بن سعود، وقد أرسله الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب سنة ١١٨٥هـ إلي والي مكة آنذاك الشريف أحمد بن سعيد لمناظرة علماء مكة وأرسل معه الشيخ رسالة إلي الشريف المذكور وقدم مكة ونزل عند الشريف الملقب بالفعر، واجتمع هو وبعض علماء مكة عنده، وهم يحي بن صالح الحنفي , وعبد الوهاب بن حسن التركي مفتي السلطان، وعبد الغني بن هلال، وتفاوضوا في ثلاث مسائل وقعت المناظرة فيها:

الأول: ما نسب إلي أهل نجد من التكفير بالعموم. والثانية: هدم القباب


١ القرائن اسم يطلق على قريتين متجاورتين واقعتين بالقرب من شقراء إحداهما تسمى غسلة والأخرى تسمى الوقف والظاهر أن المترجم الشيخ عبد العزيز ولد ببلدة الوقف كما اخبرني بذلك محمد بن عمار من أهل بلدة الوقف.

<<  <   >  >>