هو الشيخ العالم على ابن الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ولد بمدينة الدرعية ولا ادري في أي سنة وقرأ على أشياخ وقته من علماء الدرعية وتولي القضاء بمدينة الدرعية من جميلة قضاتها زمن الإمام سعود ابن الإمام عبد العزيز وزمن ابنه الإمام عبد الله بن سعود ولما استولى إبراهيم بن محمد على باشا على الدعية ونقل كبار آل الشيخ إلي مصر هرب المترجم له إلي عمان وقطر وأقام بها حتى تولى الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود ملك نجد فرجع إلي نجد وأقام بمدينة الرياض فعينه الإمام تركي بن عبد الله قاضيا في حوطة بني تميم ثم نقله إلي قضاء مدينة الرياض وبقي بها. وليس لي معرفة بتلامذته ولا بمؤلفاته غير أني رأيت له بعض رسائل في مجموع الرسائل والمسائل النجدية وورد له ذكر في مواضع متفرقة من تاريخ الشيخ عثمان بن عبد الله ابن بشر وسمت أن له قصيدة في رثاء الدرعية مطلعها:
خليلي عوجا عن طريق العواذل ... بمهجر ليلي وابكيا في المنازل
توفي فيما يغلب على الظن آخر سنة ألف ومائتين وسبع وخمسين من الهجرة لأن المؤرخ ابن بشر لم يورد له ذكرا في تأريخه بعد آخر هذه السنة وخلف ابنا هو الشيخ حسين ابن الشيخ علي وهو "١" الجد الأدنى لكل من أصحاب
١ الضمير يعود إلي الشيخ حسين ابن الشيخ علي: وأحفاد الشيخ حسين ابن الشيخ ابن الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب المذكورون أعلاه يعرفون اليوم على انفرادهم بآل حسن نسبة إلي والدهم الشيخ حسن ابن حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن الوهاب رحمه الله.