هو العلامة الفاضل المحقق الشيخ حمد بن علي بن محمد بن عتيق بن راشد بن حميضة واشتهر بابن عتيق نسبة إلي جده الثاني عتيق، وكذلك ذريته إنما يعرفون بآل عتيق.
ولد هذا العالم المحقق في بلدة الزلفي من بلدان نجد سنة ألف ومائتين وسبع وعشرين من الهجرة، وقرأ القرآن حتى حفظه، ثم بعد ذلك سمت همته وتاقت نفسه إلي طلب العلم الشريف، فسافر من بلدة الزلفي في سبيل هذه المهمة، فقدم الرياض سنة ألف ومائتين وثلاث وخمسين من الهجرة، وذلك في زمن الإمام فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، فمكث بها تسع سنين يقرا فيها على الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وكان حريصا مجتهدا، فرغ نفسه من جميع المشاغل وأقبل على العلم برغبة شديدة فتخرج على الشيخ عبد الرحمن بن حسن المذكور، فمهر في علم الفقه والعقائد وأصول الدين والتوحيد.
وولاه الإمام فيصل قضاء الخرج ثم الحلوة ثم نقل منها إلي قضاء الأفلاج واستقر بها وجلس لطلاب العلم، يقرأون عليه فتخرج به خلائق لا يحصون كثرة، من أجلهم علامة نجد وزعيمها الديني في زمنه الشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف، رحل إليه في بلدة الأفلاج عام ١٢٩٤هـ. وقرأ عليه مدة سنتين. وقرأ عليه ابنه العلامة الجليل الشيخ سعد بن حمد بن عتيق العالم المشهور. وابنه الشيخ عبد العزيز بن حمد بن عتيق، وقد ألف الشيخ المترجم