هو العالم الورع التقي الشيخ سليمان بن عبد الرحمن ابن الشيخ محمد بن عمر العمري ولد بالقصيم الإقليم المشهور بنجد عام ألف وثلاثمائة من الهجرة وقرأ القرآن حتى حفظه نظرا وعن ظهر قلب ثم شرع في قراءة العلم على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم ثم رحل إلي مدينة الرياض وقرأ على الشيخ العلامة عبد الله ابن عبد اللطيف آل الشيخ ثم رجع إلي القصيم وقرأ على الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن سليم.
وظائفه وأعماله:
عينه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود قاضيا للمدينة المنورة عام ١٣٤٥هـ وكان إلي جانب قيامه بالقضاء يقوم بتعليم العلم وتدريس الطلاب في المسجد النبوي، كما ألف أثناء قيامه بالقضاء في المدينة المنورة رسالة جليلة رد فيها على بعض العلماء المجاورين بالمدينة المنورة آنذاك وقد طبعت هذه الرسالة المشار إليها ووزعت على أهل العلم ثم نقل الشيخ سليمان من قضاء المدينة عام ١٣٦٠هـ إلي قضاء إقليم الأحساء وبقي فيه حتى أسن وأرهقته الشيخوخة فطلب الإعفاء من القضاء فأجيب طلبه واعفي من القضاء واستقر بالأحساء حتى توفي بها سنة ١٣٧٥هـ وخلف أبناء لا أعرف أسماءهم _ رحم الله الشيخ سليمان العمري وغفر له وعفا عنه فقد كان من بيت علم وقضاء عرفوا بطيب الذكر والمعتقد وصلى الله على محمد وآله وسلم.