للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما كان عليه مشركوا العرب الأولين من التعلق على غير الله من الأولياء والصالحين وغيرهم من لأوثان والأصنام الأحجار ينتابون قبر زيد بن الخطاب يسألونه قضاء الحاجات وتفريج الكربات وقبرا يزعمونه قبر ضرار ١ ابن الازور وشجرة تسمى الطرفية يعتقدون فيها كما أعتقد قبلهم في ذات أنواط مشركوا الجاهلية ومغارة يسمونها مغارة بنت الأمير لها قصة زعمهم تاريخية وطاغوتا عندهم يسمى تاجا وثانيا يسمى يوسف وثالثا يسمى شمسانا٢ يعبدونهم زاعمين أن لهم تصرفا ونفعا وفحال نخل يختلف إليه نساؤهم إذا لم يلدن أو لم يتزوجن يقلن له يا فحل الفحول نريد ولدا أو زوجا قبل الحول بل كانوا شرا مما ذكرنا وأسوأ حالا مما إليه أشرنا كانوا في جاهلية جهلاء وضلالة نكراء فيهم من كفر الإتحادية٣ والحلولية وملاحدة الصوفية ما يرون أنه من الشعب


١ هو ضرار بن الأزور الأسدي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وهو الذي قتل فيما بعد مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد. أستشهد ضرار بن الأزور يوم اليمامة وقيل مكث في اليمامة مجروحا ثم مات قبل أن يرتحل خالد بن الوليد عن اليمامة بيوم وكان ضرار قاتل يوم اليمامة قتالا شديدا حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخليل حتى غلبه الموت وقيل إنه قتل يوم أجنادين وقيل أنه لم يقتل بل توفي في الكوفة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولكن الأرجح والأصح أنه قتل باليمامة. راجع لذلك طبقات ابن سعد ج ٦ / ص ٣٩ والإصابة ج ٣/ ص ١٢٦٩ وأسد الغابة ج ٢ / ص ٣٩ والاستيعاب لابن عبد البر ج ٢/ ص ٥٠٢ والكامل لابن الأثير ج ٢ / ص ١٣٦.
٢ وفي بلدة الرياض آنذاك طاغوت يسمى طالب الحمضي وسيرد له ذكر في رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي كتبها إلي سليمان بن سحيم وذكر الرواة عن طالب الحمضي فضائح لا يليق ذكرها هنا.
٣ والدليل على ذلك ما ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالته التي كتبها إلي أهل الرياض وأهل منفوحة حيث يقول بالحرف الواحد ما نصه: "وكذلك أيضا من أعظم الناس ضلال متصوفة في معكال وغيره مثل ولد موسى بن جوعان وسلامة بن مانع وغيرهما يتبعون مذهب ابن عربي وابن الفارض وقد ذكر أهل العلم أن ابن عربي من أئمة أهل مذهب الاتحادية وهم أغلظ كفرا من اليهود والنصارى فكل من لم يدخل في دين محمد صلى الله عليه ويتبرأ من دين الاتحادية فهو كافر بريء من الإسلام ولا تصح الصلاة خلفه ولا تقبل شهادته" انتهى ما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب نقلا عن تاريخ ابن غنام طبعة المدني ص ٣٤٤

<<  <   >  >>