٢ وقبل أن يترجم له ذكر أن أهل شقراء بعد أيام من مصالحتهم لإبراهيم باشا وشى بهم رجل عند الباشا وقال إنهم ارتحل منهم عدة رجال من أعيانهم وعامتهم إلي الدرعية وأنهم يريدون أن ينقضوا العهد بعدما ترتحل عنهم الخ فأفزع ذلك الباشا فدخل بلدة شقراء مغضبا ومعه عدد كثير من عساكره وجعل العسكر في المسجد ودخل الباشا بيت إبراهيم بن سدحان المعروف جنوب المسجد وأرسل إلي الأمير حمد بن يحيى وهو جريح فجيء به فتكلم عليه بكلام غليظ ثم أرسل إلي الشيخ العالم عبد العزيز الحصين الناصري وكان قد كبر وثقل فجيء به محمولا فأكرمه وأعظمه الخ القصة. وذكر الرواة أن الشيخ عبد العزيز الحصين لما أرسل إليه الباشا وجيء به ورأى الباشا مغضبا قرأ عليه آيات العفو فقال الباشا باللغة المصرية الدارجة "عفونا ياعكوز عفونا ياعكوز" أي يا عجوز والله أعلم