وفي سنة ١٣٦٤هـ نقل من قضاء وادي الدواسر إلي قضاء مدينة المجمعة عاصمة إقليم سدير بنجد ولم يلبث فيها إلا شهر ثم أمره الملك عبد العزيز بالتوجه إلي مدينة الرياض وبعد وصوله مدينة الرياض أمره الملك بالذهاب مع جلالته _ رحمه الله _ إلي روضة خريم لإنهاء القضايا والمشاكل الخاصة هناك وبعدما أنهى القضايا الخاصة هناك أعجب الملك عبد العزيز بحسن حله للأحكام المعقدة وأمره بالبقاء في مدينة الرياض للقضاء بين البوادي في الدماء والأموال ثم إن الملك عبد العزيز أمر بنقل الشيخ إبراهيم بن سليمان آل مبارك رئيس محكمة الرياض إلي قضاء وادي الدواسر وعين بدله رئيسا لمحكمة الرياض المترجم له الشيخ سعود بن محمد بن رشود وذلك سنة ١٣٦٧هـ واستمر فيها طيلة حياته وكان _ رحمه الله _ يقرض الشعر.
طرح عليه شيخه الشيخ محمد ابن الشيخ إبراهيم سؤالا في جملة الطلاب وهو ما معنى العلو والاستواء وهل هما قديمان أو حديثان؟ وهل دليلهما عقلي أو سمعي وهل هما مترادفان أو متغايران؟ فأجاب بعد أجابته نثرا بهذه الأبيات التالية:
إن العلو صفة الإله ... ذاتية قديمة لله
وثابت دليله بالعقل ... كذاك أيضا ثابت بالنقل
دلائل شرعية قطعية ... وفسروا معناه بالفوقية
فهو العلي بقدره وقهره ... وذاته كما أتى في ذكره
فلم يزل ولا يزال الخالق ... له العلو والكمال المطلق
أما دليل الاستوا فقد ورد ... من السماع لا إلي العقل استند
وليس في عقل صريح ضد ما ... أتى من النقل الصحيح فافهما