القاضي زين العابدين الأنصاري اليماني وأجازاه إجازة عامة كذلك أجازه الشيخ المعمر المولوي عبد الحق البارسي تلميذ الشاه إسماعيل الدهلوي والمجاز من الإمام الشوكاني شفاهيا في اليمن وأجازه مشائخ آخرون ذكرهم في ثبته الذي ألفه باللغة الفارسية وسماه "سلسلة العسجد في مشائخ السند" ثم استأذن ملكة بهبال في الحج فأذنت فحج سنة ١٢٨٥هـ في المركب الشراعية وقاسى عناء شديدا ومرت السفينة على موانيء اليمن فاشترى من اليمن الكتب الخطية النفيسة من مؤلفات علماء السلف وعلماء اليمن وخصوصا مؤلفات الإمام الشوكاني والأمير الصنعاني، وبعد الحج وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم رجع إلي بهبال واشتغل بوظيفته الرسمية وكانت ملكة بهبال شاه جهان "بيكم" امرأة عاقلة فاضلة وكانت أيما مات زوجها فكانت تريد الزواج من رجل شريف من أهل الديانة والعلم فاختارت المترجم له السيد صديق حسن ورغبت في الزواج به فقبل ذلك وتزوجها سنة ١٢٨٨هـ ومن ذلك الوقت أصبح حاكما للإمارة نيابة عنها ولقب "بالنواب" ومعناه الأمير فقام بالأمر خير قيام وتحسنت حال البلاد الدينية والأخلاقية والاجتماعية حيث طهر الإدارة الحكومية من الخائنين ووظف بدلهم الأكفاء العاملين وجمع إليه أهل العلم وعين لهم مرتبات كبيرة ورغبهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفي نشر العلوم والمعارف خصوصا في العقيدة السلفية وعلم الحديث ودعوة الناس إلي العمل بالكتاب والسنة فحصلت في البلاد نهضة دينية وعلمية ثم وشي به إلي الحكومة الإنكليزية فضغطت على الملكة زوجته وأمرتها بأن تعز له عن النيابة في الحكم فقاومت هذا الضغط في أول الأمر وأخيرا رضخت لرغبة الانجليز خوفا على نفسها وإمارتها فعزلته عن النيابة في الحكم سنة ١٣٠٢هـ ولكنها مع ذلك بقيت في عصمته وبقي هو في قصرها معززا مكرما مشتغلا بالتأليف والمطالعة والمذاكرة طيلة حياته