وللسيد رشيد رضا غير هذه المؤلفات ساقها شكيب أرسلان في كتابه "محمد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة" وقال عنها بالحرف الواحد: "هذه مؤلفات هذا الرجل الذي لم يضع ساعة واحدة من حياته بلا عمل مفيد للإنسانية عموما وللإسلام خصوصا"
استمر السيد وشيد رضا في محاربة البدع والنضال عن عقيدة الإسلام إلي أن توفي فجأة عام ١٣٥٤هـ ودفن في القاهرة وحزن عليه المسلمون ورثاه العلماء والأدباء في جميع الأقطار وخلف ابنين هما المعتصم وشفيع ولما بلغ نعيه الحجاز رثاه الشيخ يوسف ياسين برثاء مطلعه "دمعة تلميذ على أستاذه" نشر في جريدة أم القرى عدد ٥٦٠السنة الثانية عشرة الموافق يوم الجمعة عاشر جمادى الثانية سنة ١٣٥٤هـ ورثاه عبد الطاهر أبو السمح بهذه القصيدة ١ التالية:
أي خطب دها وأي مصاب ... خبروني فقد نكرت صوابي
أحقيق قضى رشيد فأمسى ... صامتا لا يحير رد الجواب
أحقيق هوى منير الدياجي ... من سماء العلا وحق اكتئابي
أحقيق غاض الخضم ودك ال ... طود في مصر يا له من مصاب
أي إمام الهدى أعرني لسانا ... كان فيه الهدى وفصل الخطاب
وذكاءا يمده نور علم ... ويراعا يجول في كل باب
وأعرني لآلئا كنت تملي ... ها هدى من بليغ آي الكتاب
فلعلي أصوغ منها المراثي ... باكيات ولا بكاء السحاب
والعلي أفي ببعض حقوق ... لفقيد الإسلام محيي الشباب
١ نشرت لأبي السمح في جريدة أم القرى عدد ٥٦السنة الثانية عشر الموافق يوم الجمعة خامس عشر جمادى الآخرة سنة ١٣٥٤هـ.