٢ عبد الله بن عبد الرحمن، هو الذي وقعت له القصة مع البدوي، الذي ادعى أنه أودعه أمانة وطلبها منه، وهو لم يودعه، فما كان من عبد الله بن عبد الرحمن إلا إعطاء البدوي ما ادعاه من الأمانة، ومقدارها ثلاثمائة ريال فرنسي وبعد مدة سنة مر البدوي من عند دكان إبراهيم البصري، فناداه إبراهيم قائلا له: خذ أمانتك فعرف البدوي أن ما أخذه من عبد الله بن عبد الرحمن بدعوى الأمانة خطأ فأخذ أمانته من إبراهيم البصري، وعاد إلي دكان عبد الله بن عبد الرحمن المذكور. وقبل رأسه وقال: أنا أخطأت وغلطت ما أمنت عندك شيئا، وأمانتي كانت عند إبراهيم البصري وأعطاني إياها. فخذ نقودك التي أعطيتني إياها وسامحني، فأخذها وسامحه.