زكريا الأنصاري وشيخنا الشيخ أبو بكر حسين بن غنام قرأت عليه شرح الفاكهي على المتممة في النحو.
وأما مشايخنا من أهل مصر فمن فضلائهم في العلم الشيخ حسن القويسني حضرت عليه شرح جمع الجوامع في الأصول للمحلي ومختصر السعد في المعاني والبيان وما فاتني من الكتابين إلا فوات يسير، وأكبر من لقيت بها من العلماء الشيخ عبد الله سويدان وأجازني هو والذي قبله بجميع مروياتهم ودفع لي كل واحد منهما نسخته المتضمنة لأوائل الكتب التي رووها بسندهم إلي الشيخ المحدث عبد الله بن سالم البصري شارح البخاري ولقيت بها الشيخ عبد الرحمن الجبرتي وحدثني بالحديث المسلسل بالأولية بشروطه وهو أول حديث سمعته منه وقرأته عليه سنده حتى انتهيت إلي الإمام سفيان بن عيينة _ رحمه الله عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما _ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالي ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" وأجازني بجمع مرويا ته عن شيخه الشيخ مرتضى ١ الحسيني عن الشيخ عمر بن أحمد بن عقيل عن الشيخ أحمد الجوهري كلاهما عن عبد الله بن سالم البصري وهو يروي عن أبي عبد الله محمد بن علاء الدين البابلي عن الشيخ سالم السنهوري عن النجم الغيطي عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن الحافظ شيخ الإسلام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري وأكثر روايات من ذكرنا من مشايخنا للكتب تنتهي إليه
١ هو أبو الفيض السيد محمد بن محمد بن عبد الرزاق الشهير بمرتضي الحسيني الزبيدي – الحنفي مؤلف كتاب تاج العروس من جواهر القاموس في أحد عشر مجلدا طبع عدة مرات وآخر طبعة له بمطبعة حكومة الكويت وتحقيق عبد الستار أحمد فراج عام ١٣٨٥ هـ - ١٩٦٥ م ترجم للسيد أبو الفيض الشيخ عبد الرحمن بن حسن الجبرتي في الجزء الثاني من تاريخه عجائب الآثار في التراجم والأخبار ص ٢٠٨ وص ٢٠٩ طبعة حسين أفندي شرف وأطنب الجبرتي في ترجمته ومدحه وذكر أنه توفي بمصر سنة ١٢٠٥ وترجم له عبد الستار أحمد فراج رئيس التحرير بمجمع اللغة العربية في مقدمة الجزء الأول من تاج العروس من جواهر القاموس المطبوع بمطبعة حكومة الكويت عام ١٣٨٥ هـ_ ١٩٦٥ م ترجمة وافية تقع في عشر صفحات.