للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيخ العلامة محمد بن محمود بن محمد الجزائري الحنفي والشيخ إبراهيم الباجوري شيخ الجامع الأزهر في زمنه والشيخ مصطفى الأزهري والشيخ أحمد الصعيدي وغيرهم من علماء مصر الأعلام.

وبقي بمصر كما ذكرنا مدة سنين ينهل فيها من العلوم ويتزود من المعارف والفنون حتى بلغ رتبة الإمام في العلم والفضل، فحينئذ خرج إلي نجد وذلك سنة ألف ومائتين وأربع وستين من الهجرة وقدم بلدة الرياض على الإمام فيصل بن الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود وعلى والده الشيخ عبد الرحمن بن حسن وكان والده ظهر قبله من مصر إلي نجد بثلاث وعشرين سنة أي سنة ١٢٤١ هـ.

ولما استقر الشيخ عبد اللطيف في مدينة الرياض بضعة أشهر وجلس لطلاب العلم فيها عرف الإمام فيصل ووالده الشيخ عبد الرحمن بن حسن غزارة علمه وسعة إطلاعه وقوة عارضته وقدرته على المناظرة فبعثاه إلي الأحساء لتقرير عقيدة السلف ونشر دعوة التوحيد ومناظرة علمائها في أصول الدين والعقائد لأن الغالب عليهم في ذلك الوقت مذهب الأشاعرة


= فقاتلهم وقتل ونهب وحرق وخرب، وأسر عبد الله بن سعود وأرسله إلي مصر إلي السلطان محمود فصلبه، وأما ... باقي بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب المعبر عنهم ببيت الشيخ فانه نقلهم إلي مصر وأسكنهم هناك ورتب لهم معاشات تكفيهم وكان من جملتهم المترجم المرقوم فالتفت إلي الطلب والتعليم والاستفادة والإفادة إلي أن صار في الأزهر شيخ رواق الحنابلة وكان ظاهر التقوى والصلاح والزهادة والعبادة، ولم يزل على حالته المرضية وطاعته وعبادته وإفادته السنة إلي أن اخترمته المنية سنة أربع وسبعين ومائتين وألف "رحمه الله تعالى" انتهى. ما ذكره الشيخ عبد الرزاق البيطار وفيه خطآن الأول حذفه اسم والد المترجم الشيخ عبد الله فانه كما ذكرنا الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ عبد الله ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب. والخطأ الثاني ترحمه على السلطان محمود فما كان يستحق ذلك وليس هذا محل إبراز معائب السلطان محمود والعثمانيين الذين تسلطوا على أهل هذه الدعوة السلفية بغيا وعدوانا والحمد لله أن هذه الدعوة السلفية عادت أعظم مما كانت وان أعداءها بادوا لا تحس منهم أحدا ولا تسمع لهم ركزا أيد الله ولاة هذه الدعوة من ملوك آل سعود وجعلهم أنصارا لدينه انه سميع مجيب" تقدمت ترجمة الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ عبد الله في أول هذا الكتاب"

<<  <   >  >>