للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هشام١ قال: مر عامر بن عبد الله بن الزبير٢ بحسن بن حسن٣ بمر٤ قال: نزلت بمر فمرر عليك عيشك، فقال: بل نزلت في مر في حال طاب لي أكله إذ أنت متلوث في أدناس بني أمية٥. وقال أعرابي وذكر عباداً: ما تراهم إلا في وجه وجيه٦.

المحدثون: كتب أبو العيناء٧ إلى ابن مكرم في بعض ما يذمه وأخاه٨ وكيف أظهرتم حب النساء وبكم عرق النسا٩، وكيف تقدمتم المهور١٠ مع حاجتكم إلى الذكور. قال الطائي "من البسيط":

ويوم أرشق والهيجاء قد رشقت ... من المنية رشقاً وابلاً قصفا١١

وقال "من الطويل":

إذا ألجمت يوماً لجيم وحولها ... بنو الحصن نجل المحصنات النجائب


١ أديب عاصر المهدي والرشيد.
٢ عبد الله بن الزبير، ولي الخلافة من عام ٦٤ إلى عام ٧٣هـ، وعامر هذا هو أحد أبنائه.
٣ كان مثل والده الحسن م عام ٤٩هـ صلاحًا وورعًا، وتزوج فاطمة بنت عمه الحسين، وتوفي في آخر القرن الأول الهجري.
٤ بطن مر: يقال له: مر الظهران على مرحلة من مكة.
٥ الأكل البضم: ثمر الشجر والنخل. لوث ثيابه بالطين: لطخها. الأدناس: جمع دنس وهو الوسخ.
٦ الوجه: المذهب والطريق. وجيه: أي حسن وجميل.
٧ محمد بن القاسم ضرير ذو لسان وبيان وعارضة ورواية واسعة، وله مع المتوكل أخبار، وله شعر قليل، وتوفي بالبصرة عن سن عالية عام ٢٨٢هـ.
٨ هكذا في الأصل.
٩ النسا: عرق يتصل بالفخذ، ولا تقل: عرق النساء، وأجاز ذلك ابن السكيت.
١٠ تقدم: أي قدم. المهور: جمع مهر، وهو الصداق.
١١ أرشق: اسم مكان. الرشق: الرمي. رشقه بالنبل: رماه. القصف: القاصف الشديد الصوت. الوابل: المطر الشديد.

<<  <   >  >>